_عبد خلف حمادة
____
بدما عروقي قد كتبتُ حروفي
وبحرقةٍ ملأتْ حنايا جوفي
ما حَالُ مَن سَاءَ الحبيبُ جوارَهُ
إلا كحالِ الطائرِ المنتوفِ
إذْ جارَ في حُكمٍ لهُ متجاهلاً
قولَ الشهودِ و حالةَ الموصوفِ
والذنبُ أنَّا في الهوى ذبْنَا جوىً
وَ بِذا لَحَحْنا بالحكي المهتوفِ
و رسالةٍ منَّا إليهِ في الدجى
أو في الصباحِ تكررت بألوفِ
و العيبُ في صدقِ الحديثِ أضرنا
و وفاؤنا والسيرُ بالمعروفِ
ولأننا لم نستمعْ قولَ العِدا
بوشايةٍ حادتْ عن المألوفِ
لا تُكْثِرنْ بذلَ اهتمامكَ يا فتى
اهملْ وإلا كنتَ بالمأفوفِ
صَدَقَ الوشاةُ فقد مللتمْ قربنا
و تحوَّلتْ نوقَ الحِلابِ عُجُوفِ
أينَ المواعيدُ التي جُدتمْ بها
أَمَعَ الهوا،طارتْ كعذقِ الصوفِ
حتى لشأنِ تمرضي لم تأبهوا
و كأنهُ مُزُنٌ هَمَتْ في صيفِ
يا أيها الملأُ الكرامُ مشورةً
فتوى بربِّ البيتِ للمكفوفِ
هل تجعلوني مخطئاً فيما جرى
أم أنكم مثلي على المكشوفِ
____
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق