الاثنين، 1 يوليو 2024

التائهان بقلم جرجس لفلوف

التائهان..............................مسابقة القصة القصيرة 
خرجت من سجن غرفتها امتطت صهوة الأرصفة .هي لا تعرف أين هي.هي جاءت الى عالم ليس عالمها .سارت . توقفث سألت: أين هو ? لم تتلقى جوابا .رأت خيالا صاحت : هذا هو. هزت راسها .أرتجفت ساقاها. جلست على كرسي حجري.اغمضت عيناها .رأته في الحلم.استيقظت .قالت ؛ انا مجنونة .لا انا لست مجنونة سيأتي. وعدني .لن يخلف وعده.
جاء من قلب العتمة .سار خائفا كسارق يلتفت يمينا ويسارا يكلم نفسه همسا لم يكن متوازنة فهو إما أنه يبحث عن شئ اضاعه. أو أنه هارب من شئ يخشاه .نظر بعيدا رأى شبحا هذه هي .أسرع في سيره لم يجد أمامه سوى السراب. سقط على رصيف الحلم ورحل يبحث عنها في مدن الخيال.
قالت بصوتها الصامت : سعيد أين أنت انتظرتك طويلا جرح تراب الطريق قدماي وبدأت شجرة حياتي باليباس وجف الدمع في عيناي 
قال بصوته الصامت: سعاد حبي الوحيد تهت في دروبي المهجورة ناديتك لم تجيبي حصدت الهواء بيدي وتناولت الخواء طعاما وشربت المرار ماء افترشت الحصى والتحفت الضباب وانت لا تزالين خيالا يلاعب أفكاري 
تعانقا سارا متلاصقين نظرا عاليا سالا : أليست هذه القبة الزرقاء هي السماء? أليس الافق هو المكان الذي تختبئ فيه الشمس? لماذا لا تكون لنا سماء ويكون لنا منزل على هذه الارض وتحت شجرة مزهرة استلقيا ورأس سعاد على صدر سعيد المعشوشب كمرج لوحته حرارة البعد والاغتراب
 قال سعيد : كم كانت حياتنا جميلة في ذاك الزمن وكيف أصبحت حزينة بائسة.? ثم التفت ولم يجد أحدا بجانبه.
قالت سعاد كم كانت السعادة تغمرنا وكم أصبحت الأيام قاسية ? ثم رأت رأسها مستلفيا على حجر ولا أحد بجانبها
وهكذا رحلا سعاد وسعيد في عالم الخيال يتذكران احلامهما ويبحثان عن ساعة حقيقة 
جرجس لفلوف سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ورق الـشـجـر بقلم شذى عيسى

ورق الـشـجـر ـــــــــــــــــــ الأطياف المولعة بالأخر تلجأ إلى الروضة  المخفية خلف ورق الشجر المعزولة بأطواق الخلجان هناك يمكن أن تكون  ال...