ــــــــــــــــــــــــــــــ
فَرحَةُ الفَجرِ نَظرَةٌ مِن عُيونِكْ ... أَخفَتِ الدَّمعَ وَالأَسى بِجُفونِكْ
بَعدَ قَرنٍ وَثُلثِهِ مِن فِرَنسا ... بَعدَ نيرانٍ أُضرِمَت في عَرينِكْ
وَالخَنى جاثِمٌ بِصَدرِكَ يُدمي ... كانَ يَبغي طَمسَ الهَوِيَّةِ دينِكْ
كَرَّةٌ بَعدَ كَرَّةٍ مِن جُيوشٍ ... صَرخَةٌ تِلوَ صَرخَةٍ مِن أَنينِكْ
وَأَعانَ الغُزاةَ في الظُّلمِ أَحلا ... فٌ وَأَعوانٌ مِن هَواكَ وَطينِكْ
أَيُّها التّأريخُ المُؤَرِّخُ سَجِّل ... ثَورَةَ الأُسدِ في كِتابِ مُتونِكْ
وَشَهيدًا أَعطى دِماءً لِأَرضٍ ... تُنبِتُ الفَجرَ واثِقًا في يَقينِكْ
عيدُ اِستِقلالِ الجَزائِرِ يَومٌ ... طَلَعَت شَمسُهُ بِفَجرِ جَبينِكْ
عَزَفَ الأُرغُنُّ النَّشيدَ بِلَحنٍ ... أَذهَلَ الغَربَ كُلَّهُ مِن طَنينِكْ
مَجَّدَتكَ الشُّعوبُ حينَ أَتاها ... خَبَرُ الفَجرِ بِانهِزامِ ضَغينِكْ
لَثَمَ الدَّهرُ وَجنَتَيكَ بِفَخرٍ ... يَنتَشي أَزهارًا وَوَردَ غُصونِكْ
أَبيَضًا أَخضَرًا وَأَحمَرَ نَجمٍ ... وَهِلالٍ نَسجًا بِخَيطِ عُيونِكْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق