بقلم الأستاذ : بسعيد محمد
إلى الفتاة العربية المسلمة التي جدت في البحث عن تاريخ الاباء والأجداد في ارجاء وطننا الأندلس
ذات الفضائل ما أشجاك اشجانا
أضرمت في القلب أحزانا ونيرانا
دم العروبة يسري فيك منسكبا
بمجد قوم ترانيما و الحانا
دم العروبة أذكى همة عظمت
في العمق تسأل أثارا و ازمانا
و الصمت غيب في سخف وفي ظلم
مأثر القوم تسفيها و بهتانا
الليل همش أمجادا مرصعة
و فضل قوم على الزهراء نكرانا
مجد العروبة يحيا فينا ملتمعا
مواكبا من فخار صار ريحانا
يمضي بنا لعهود طاب منظرها
و راق موردها الأبصار الوانا
طمس الحقائق والتاريخ حيرنا
و حير العرب قحطانا وعدنانا
يا روعة سكنت روحي و معتقدي
و لوعة ادمت الأعماق احزانا
تلك المعالم و الأبراج باقية
تضيء دهرا مضى نصرا وا يمانا
دروب قرطبة الغراء باسمة
يزينها الورد والريحان تيجانا
ما زلت احمل في عمقي عبير ضحى
زهراؤنا روضه الاخاذ يلقانا
كم من صحيفة مجد خلدت عملا
ومن مناقب عهد ظل نجوانا
و المسجد الأسر الميمون سيرته
يرقى المعالي اقداما و نشوانا
يا تحفة لمعت شمسا تحاورنا
عند الصباح، و نجما كان سلطانا
كم من معاهد حسن اذهلت عصرا
و سطرت خلدها لمحا و اعلانا
حنى لها الدهر رأسا كلما طفقت
تعانق الفجر مفتونا و هيمانا
تلك البدائع تبر راق منظره
تطاول الشهب اصعادا وافنانا
كم من قصور سبت عينا وأفئدة
و كان لألاؤها نايا وعقيانا
تلك البساتين والساحات تذكرنا
لحنا جميلا جرى نفحا و غدرانا
ذات الفضلئل: يا افقا يداعبنا
و يا وفاء لأرض الجد جذلانا
يقودك الشوق للخضرا ء حائرة
و كل إرث جميل أينما كانا
لف العتاة جمالا باهرا و سنا
جمال عصر مضى نفحا وريانا
يا أرض اندلس مازلت قائمة
في القلب والعين انغاما و الوانا
تلك المعالم بالافواح عابقة
تدني الحقائق اخلاصا وتبيانا
ان المسير إلى العلياء في خلدي
والليل يرحل اصرارا و امعانا
و الجد والصبر درب معشب خضل
يفضي إلى النصر ازهارا و نيسانا
و الفاضلون بأقلام منورة
يمحون خطبا دجى عسفا وبهتانا
شر من الموت موت يصطفي قيما
وارث قوم بنوا عزا وأركانا
غدا اعانق أما اخلصت وفدت
أمجادنا البيض افاقا و شطأنا
الوطن العربي : الأحد / 22 / من تشرين الثاني / نوفمبر / 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق