الخميس، 25 يوليو 2024

ما زلت أنتظر بقلم علاء فتحي همام

ما زلت أنتظر / لقد غربت الشمس وبدأ الظلام يكسوا الأرض ويغشوا السماء وأنا أتأمل هذا الكون العظيم الذي مد يده للجميع بلا إستثناء فلطالما زينت النجوم السماء وألبستها حلل الوقار والسكينة وعندما يشتد الظلام ويختفي القمر في ليالي إختفاءه ويصبح محاقا تزداد النجوم وضوحا وإذا بالسكون يمارس هوايته وإذا بالهدوء يؤكد معناه فلا ضوضاء ولا ضجيج ولا سماع إلا لصوت الرياح عندما تصدر صفيرا وعند سكونها لا سماع لشيء إطلاقا عندها وقفت أتأمل هذه الطبيعة جمالها تارة وقسوتها تارة أخري وقد أحكم الليل وثاق ظلمته وأزدادت النجوم وضوحا وكأن السماء أرتدت حلة من العقيق الأبيض وكأني واقف بجوارها أستمع لهمسات حديث مخضب بحياء أنيق بين النجوم والليل ظلامه عميق وتخشي هواجس النفس صداقته من شدة ظلمته فلا ضوء ولا شموع تقاد وبصري لا يجد إلا النجوم لها لينقاد حيث هي السبيل الوحيد للإبصار والكوخ ظلمته أشد من ظلمة ما حوله من ظلام والفجر طال إنتظاره وأنا أتحسس المجهول خارج الكوخ وإذا بالرياح تستيقظ وصفيرها له هزيز يعانق قسوة الليل وشدته والأشباح تتراقص على نغمات صفيرها فوق صفحة المياه وكأنهم غزاة والموج يقذفهم نحوي فأعود أنظر الى السماء حتي لا أفقد ما أنا به من الثبات ورباطة الجأش أنتظر فلا سبيل إلا للإنتظار ،،
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

دساتير الجزاء بقلم فراس ريسان سلمان العلي

  دساتير الجزاء    ************               إنكشفتْ الوجوهُ وزالتْ البراقعُ                            وبانَ أهلُ الجودِ وبانَ كلُّ طامعٍ ...