قد أسمعته الندا لو كان يسمعه لكنه موجع ثارت مواجعه
قالت بدونك تمسي الدار موحشة إن غاب عنها الذي كالبدر مطلعه
ما زال فيها هوى أطلال نذكرها ما دمت فيها يكون الكون أوسعه
ما دمت فيها أرى الأطلال تسعدنا
إذ فيها عزف الهوى لا لن أودعه
يبقى عصي الهوى أهوى مواسمه من حيث إذ ينتمي من حيث منبعه
جاوزت كل المدى جاوزت لحن الصدى لكنه متعب ما عدت أقنعه
يا حسرتي راحل.. صار الأسى لغتي كم غصة في الصدر توجعه
في كل حين لها في موضع وجع
كالسهم يمضي بنار غاب مرجعه
كم يقسو فينا الأسى..دوما يرافقنا حتى كأن المدى تثنيه أذرعه
واليوم أخبرني عما يكابده لا يجدي لوما فإن البعد ضيعه
إذ يخفي وجدا وفيه النبض مغتربا في كل ليل يلاقي ما يروعه
كم صارع الوقت كم دارت به سفن لكنه صامتا بوح يصارعه
إذ أنه صابر والصبر يوجعه يصغي الملام وكم تحتار أدمعه
يصغي ويبكي الرؤى..تبكي قوافله والحال مستنفرا ما عاد يقنعه
يا ليت لو أنه في جنب موطننا يا ليته قد أتى عذرا نشرعه
قد عاش في مهجتي أهوى أعاتبه واليوم يا أحرفي بوحي يقاطعه
يا ليتنا نرتدي نبض الهوى لغة يا ليتنا نفتدي للوصل..نتبعه
ليل طويل وما عادت ليالينا لا طاب عيش ولا غابت مواجعه
هذي ديار لنا كنا لها قمرا
كان الجمال بها عزفا فضيعه
الله يا موطنا ما لي بها وطنا
يا ليت لو حرقة الأشواق تُرجِعُه
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق