غزل موفق العطواني
كنت واقفة .. يلفحني هواء الشتاء وانا اتطاير وعطري مع نسيم الصباح الممطر .. وقد بدا ذاك المساء الهادئ اشبه بنور مصباح القمر وهو يغادر افق السماء.. ليعود مرة اخرى ويقف امامي .. كانت الساعة هي الرابعة فجرا .. وكان هو يقف امامي وانا انظر في عينيه مباشرة وكأنما السهر قد طال بيننا حتى وصلنا للقاء الى ما قبل الصباح ... كان يقف في منتصف الشارع وانا على جانب الرصيف .. كان يرتدي ملابس باردة ولكنه فعلا كان دافئا اما انا .. فقد ارتمت الملابس عليي.. ملابس بعد الأخرى حتى احسست اني أبرد منه.. فهو كان مشبعا بالحب وانا عطشى للامان.. لكن ..
ذلك الحب لم يكن انا وتلك النظرة ليست لي .. انما رأيته قد احتضن ساكن .. وهو يظنه مسكنه .. هل هو تائه؟ .. ام انني قدد اخطئت في عنوان غرفتي .. فمن كان من سكان فندقي .. فهو حي بماء الحب ومرتوي بنهر الحنان .. اما هو فقد انتظر الشمس حتى تشرق ليريني ما بطن منه من دفئٍ ابرد من برد الصباح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق