الجمعة، 26 يوليو 2024

لقاء السحاب بقلم محمود عبد الفضيل

٠قصة قصيرة
لقاء السحاب
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 
في جو مائل للبرودة ووسط خلفية زرقاء مختلطه بالبياض جلس الزوج في هدوء مسترخيا ينظر إلي المدي شارد الذهن هنا قطعت زوجته وحدته تحاول أن تلفت نظره بجمالها الأخذ فهي ذات ملامح اوروبيه و جسد متناسق مرتديه اجمل ملابسها التي تلفت نظر المارة و العابرين و لكنه كلما دنت منه أشاح بوجهه بعيدا عنها ينظر إلي الما لانهاية متجاهلا كل محاولاتها الحديث معه 
يتذكر ذلك الأتصال من أحد الجيران يطالبه بالعوده الي منزله فورأ لأمر هام يومها ترك عمله بدون إذن و استقل تاكسي للمنزل 
دخل شقته في الدور الأرضي وسط زحام وضجيج من اهل المنطقه الذي اكتظ بهم مدخل العمارة و كذلك صالة الشقه 
وجد زوجته جالسه علي الأريكه مرتديه روب يغطي ملابسها الداخليه و الدموع تملأ عيناها و في المقابل رجل تبدو عليه أثار الاعتداء المبرح من اهل المنطقه 
شرح له أحد السكان الموقف بسرعة و باختصار عن ملاحظته تردد هذا الشخص علي شقة الزوجيه أثناء غياب الزوج و بعد التأكد و رصد حركة الشخص تجمع اهل المنطقه و قاموا بأقتحام الشقه ووجدوا الزوجه و العشيق 
في وضع مخل و عاريان تماما في غرفة النوم 
تلقي الزوج الصدمة ودارت الدنيا برأسه فهو يحبها و متعلق بها و لكن خيانتها له اجهضت هذا الحب 
و لكن ماذا عن الأولاد ؟ هم الان علي وشك العودة من المدرسه 
هنا قرر الزوج ارسال أخيه لأصطحاب الأولاد إلي منزل أخر بعيدا عن الشقه و ارسل إلي شقيق الزوجه الحضور فورا و معه المأذون و أمر الجميع بالانصراف وتركه في الشقه مع الزوجه و العشيق و بعض سكان العمارة من كبار السن 
أتي شقيق الزوجه و معه المأذون لابراء الزوج و طلاق الزوجه و تنازلها عن جميع مستحقاتها مقابل عدم تحرير محضر زنا لها حفاظا علي سمعه أولاده 
و أجبر العشيق علي توقيع شيكات علي بياض و سلمها لشقيق الزوجه يتسلمها العشيق حين زواجه من الزوجه الخائنه 
ارتدي العشيق ملابسه و غادر المكان منهارا وكذلك الزوجه التي اصطحبها شقيقها إلي منزل العائلة 
استأجر الزوج شقه أخري في مكان بعيد عن شقته الأولي 
حفاظا علي أولاده و بعد شهور فاضت روحه إلي بارئها 
وجلست الروح علي سحابه تراقب أولاده بعد أن انتقلوا للاقامه مع عمهم 
أما الزوجه فقد عانت الأمرين فقد خسرت الأسرة المستقرة و الأولاد و كذلك حقوقها بعد الطلاق 
كرهت نفسها و عشيقها أيضا الذي دمر حياتها 
ولم تستطع أن تتقبل فكرة الزواج من العشيق 
حاولت استعادة أطفالها و لكن رفض العم تسليمهم لها و تهديدها بفضحها أمام أولادها جعلتها تنهار نفسيا و عصبيا 
الكوابيس تطاردها كل ليله 
و في الصباح تتالم من تأنيب الضمير و الندم علي فقدان كل شيء 
حتي أتي يوم إنتهاء العدة حينها اتي ملك الموت ليقتنص روحها التي صعدت إلي السماء البحث عن زوجها محاوله منها الاعتذار له 
لم يلتفت لها فقد كان مشغولا بمراقبه احوال أولاده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

من غيرك بقلم حربي علي

أغنية ( من غيرك ) من غيرك دنيتنا حزينة سفينة وغرقانة ف المينا ومعاكي؟ نسمة رقيقة  تحلف إن الحب حقيقة  والقلب شط مرسيناا أنا ...