الأحد، 4 أغسطس 2024

عذرا ً أيّها الأخطل بقلم وديع القس

عذرا ً أيّها الأخطل ..!! شعر / وديع القس
/
ياجهادا ً صفَّقَ النّعلُ الهوانَا
ألبسوهُ العارَ والذلَّ المشينَا
/
أخطلاً .. بالعزِّ أهديكَ اعتذاري
فاعذروني يا قبوراً صامتينا
/
أخطلاً .. والشِّعرُ قدْ صارَ الحدادا
فيْ رؤوسٍ جلها أضحى دفينا
/
بدّلوا الأنوارَ عتماً وظلاماً
واستعانوا بالزعاماتِ الجبانا
/
لمْ يعدْ في فعلهم مجدا ً أصيلا
لمْ يعدْ في دربهمْ نصراً مبينَا
/
لا نقلْ :ماتتْ زماناتُ البطولةْ
بلْ نقلْ :صارتْ خيالاً و دخانا
/
أخطلاً .. عذراً على الشّعرِ المجيدا
حوّلوا الأ شعارَ ذلّا ً وهوانَا
/
طولَ أيّامِ الحياةِ ، أقسموا
أنْ يكونونَ نكيرا ً كاذبينا
/
أيُّ مجدٍ يلبسُ الغارَ الجليلا
منْ سفالاتِ تعزُّ المعتدينَا..؟
/
أيُّ مجدٍ حرّرَ الأرضَ الغصيبة
في نفوسٍ قلبُها فأرٌ جبانا..؟
/
أيُّ إكرامٍ تراها من سحيقٍ
تحتَ أقدامِ العداءِ ، يستكينا..؟
/
لا حياءً في وجوه ٍ مسّختْها
نكسةُ الأوطانِ من حين ٍ لحينا
/
لاحياةً في نفوس ٍ أقسمتْ
تحتَ اقدامِ العِدى تبقى دفينَا
/
أيُّ مجدٍ ، لبستهُ الأرجوانَا
من خناثٍ تسترقّ القاتلينَا..؟
/
أخطلَ الأمجادِ عذراً وسماحاً
يا عشيقَ المجدِ وقتَ الماجدينَا
/
أيُّ مجدٍ في نهاياتِ الزّمانَا
يصبحُ الأعمى يقودُ المبصرِينَا..؟
/
أيُّ مجدٍ يرفعُ الرّاياتَ نصراً
والثّعالبْ أفسدتْ بيتِ العرينَا..؟
/
أيُّ مجدٍ فيْ ركوعٍ وخضوعٍ
حرّفوا أنوارَ خط الثائِرينَا..؟
/
أيُّ مجدٍ فيْ ثعابينٍ تولّوا
عرشَ أشبالِ الأسودِ المرهبينَا..؟
/
أيُّ مجدٍ فيْ عقول ٍ سيّدتهَا
هيئةُ الحيتانِ حقداً وضغينَا..؟
/
أيُّ نصرٍ من بطولاتٍ تجلّتْ
في رجالٍ سيّرتها الحاقدينَا..؟
/
أيُّ مجدٍ من سيوفٍ تتوارى
ثمّ تظهرْ لرؤوسِ المخلصينَا..؟
/
لادماءً في عروق ٍ جفّفتها
طفلةٌ قدْ همّشتها الغاصبينا
/
أينَ ثوّارُ الوغى والمخلصينَا
أينَ أنوارُ العلومِ المبدعينَا..؟
/
أينَ ثوّارُ العقولِ الملهمينَا
أينَ أحبابُ التّرابِ الباسلينَا..؟
/
شوّهوا الثّوراتَ والفكرَ النّبيلا
شوّهوا معنى النضالِ الخاذلينَا
/
شوّهوا فيْ جهلِهمْ معنى الربيعَا
شوّهوا معنى الفصولِ والسّنينَا
/
قبّحوا لونَ الزّهورِ ، والثرى
دنّسوا أرضَ الجدودِ الخالدينَا
/
قبَّحوا عزَّ التّرابِ ،في سفولٍ
ثمّ أردوهُ ، قتيلاً و أنينَا
/
أيُّ مجدٍ في اغتصابٍ للطفولهْ
أيُّ غارٍ قد يمثّلهُ الجبانا..؟
/
أيُّ أمجادٍ نراها في الثّكالى
أيُّ أفراحٍ تغنّيها الحزانى..؟
/
جرحُنَا قدْ فاقَ أوجاع الأسى
والوَطَنْ يبكيْ دماءَ الصامدينا
/
والدّماراتُ الّتيْ حلّتْ عليهِ
كانتِ الأقسى حروباً وزمانا
/
أمّةٌ تبقى على ذلٍّ وعارٍ
إنْ بقى فيها عميلَ المعتدينا..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
بحر الرمل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يا غفوة ليلة بقلم ابو خيري العبادي

بقلمي...... يا غفوة ليلة في رجفة الجسد ويا وحدتي عند السكون في مسكني جلست بقربي تكلمني كلمات قالت أتسمعني قلت بلا اني أسمعك قالت ستشفى من كل...