دهاليز الضياع
**********
في منتصف الليل افقت على دقات قلبي المسرعة ،
وصوت بداخلي يشير علي ان اكتب
وأطلق العنان للحروف الساكنة في بؤرة الصمت القاتل ؛
لتملئ سطور كلماتي علها تهدأ
ولو قليلا من ثورة الاشتياق
المكبوتة في أعماقي المتعبة
استخرجت صوتك...همسك...
من بين الكلمات ،
لترسم ملامحك بين زفراتي وانيني
وتخرج كبركان ثائر..
مزق اوصال روحي العاشقة ،
لتذوب روحي بين أوراقي ومحبرة أشواقي
تحرق فيها صفحاتي في منفى ظنوني واشتياقي...
خبأت أحلامي الضائعة خلف قضبان السهد والوله...
وأتت أشواقي ثكلى في حقول اليأس والحرمان..
اغلقت شرفة آمالي واحلامي كي لا استفيق على واقع مرير...
على حلم يراودني بين لحظة والأخرى
منتظرا في محطات القدر
من لهفة ليس لها مستقر...
قلي كيف اهرب من ضجيج مشاعري
وانسى هذيان يزاحم غيماتي ويعصر قلبي خلف نافذتي..
اتركت ورائي بقايا امنيات واحلام عند ناصية الطرق الموحشة...
لتستفيق حروف خرساء مخبئة بين حلم ويقظة...
تتعالى فيها صرخات موجعة تحطم كل حروفي التي باتت تنزف كغيمة ماطرة ،
لينتهي حنين وانين تحول إلى جمرات حارقة بداخلي...
وتتساقط أوراق الخريف في دهاليز الضياع والوحدة القاتلة...
علها توقف نزيف ذكرياتي معك
في رحم سنين عجاف...
أسماء جمعة الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق