عظماء في زمن الجبناء ..!!.؟ شعر / وديع القس
/
إنَّ الكبيرَ كبيرُ الرّوح ِ والقيم ِ
لا يأبهُ ، لكلام ِ الجّاهل ِ القزم ِ
/
ونورهُ ، كبهاءِ الشّمسِ منبهرٌ
مهما تلبّدَ بالظلماء ِ والعتم ِ
/
أمّا الصّغيرُ صغيرُ الرّوح ِ لا قيمٌ
والهمُّ فيه ِ بنقد ِ الحقِّ والعُظُم ِ
/
وعينهُ ، لدنيْ الفعل ِ ناظرةً
وفعلهُ ، يتبعُ الأعداءَ كالخدم ِ
/
صغيرُ نفس ٍ ودونَ البهم ِ شيمتهُ
كثعلب ٍ يلحقُ الجّيفاءَ والعَظم ِ
/
يحاولُ النّقدَ للأنبال ِ فيْ وقح ٍ
حلما ً بظنّه ِ إنّ النّقدَ بالشّتم ِ
/
كحاقد ٍ يتبعُ الأسفالَ في ضلل ٍ
وشلّةُ الحقد ِ دوما ً ذيلَ منتقم ِ
/
يحلّلونَ لقصف ِ الشّعب ِ في قرف ٍ
كسافلٍ يُفرحُ الأعداءَ بالوصم ِ
/
إنَّ الضّعيفَ حقيرٌ فيْ تعامله ِ
يبقى كزبل ٍ وتحتَ الدّوس ِ والقدم ِ
/
مَنْ يملكُ الفكرَ فيْ حسٍّ وفيْ كرم ٍ
لا يسمعُ ، لكلام ِ الحاقد ِ الأثِم ِ.؟ *
/
إنظرْ لنفسك َ يا إنسانُ في صغر ٍ
ماذا تمثّلُ بالحسبان ِ والقيم ِ.؟
/
هلْ أنتَ محتسبٌ بالدمِّ من بشر ٍ
أمْ أنّكَ الرّقمُ المحسوبُ كالبهُم ِ.؟
/
يثرثرونَ على الشّاشات ِ في نعق ٍ
والرّوحُ تخلوْ منَ الإحساس ِ والشّيم ِ
/
والخطُّ يرسمهُ ، أعداءَ حاقدة ٍ
والفعلُ يأتيْ منَ الأسفال ِ والخدم ِ
/
وحينَ ينقدُ قزما ً هامة َ النّجبا
فهو الدّليلُ بصدق ِ الشّامخ الكرم ِ
/
زيفُ النّداء ِ إلى التّحرير ِ مصيدةٌ
يستعمرونَ بها المسكين َ بالظّلم ِ
/
ويزرعونَ فتيلَ الموت ِ قنبلة ً
تحتَ الرّماد ِ لتغدوْ خيرَ منتقم ِ
/
والجّرحُ ينزفُ كالينبوع ِ مندفِقَا ً
بينَ الأخوّة ِ والأتراب ِ كالحمم ِ
/
ويستغلِّوا ضعيفَ الرّوح ِ منْ بشر ٍ
مشروعُ موت ٍ وللتّخريب ِ والهدم ِ
/
يا أيّها الوطنُ المجبول ِ من كرم ٍ
لا تنحنيْ هامةُ الأبطال ِ والعُظم ِ
/
وقدْ سقوك َ دماءَ الأصل ِ في شيم ٍ
وتوّجوكَ عزيز َ الرّوح ِ والقيم ِ
/
وسوفَ تبقى كمجدِ الشّمس ِ مرتفعا ً
رغمَ الأعادي ورغمَ السافلِ القزم ِ ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
البحر البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق