متى تُفَجِّرُ ما نَحْويهِ يا قَلَمُ
وكيْفَ تَفْعَلُ والأذْهانُ تَصْطَدِمُ
بارَتْ ثقافًتُنا مِنْ بَعْدِما هَرِمَتْ
ولمْ تَعُدْ بِرَفيعِ القَوْلِ تُحْتَرَمُ
تَرْقى الحُروفُ على أيْدٍ صناعَتُها
نَحْتُ البيانِ بِما يَحْتاجُهُ الكَلِمُ
أمّا الرّويْبِضةُ الغَوْغاءُ إنْ حَكَمتْ
تَيَتّمَ الحرْفُ والقِرْطاسُ والقَلَمُ
دارَ الزّمانُ كما دارَتْ كواكِبُهُ
وقدْ تأثَّرَتِ الأخْلاقُ والقِيَمُ
لا تتْرُكوني أبيعُ العِرضَ في وطني
فالبَحْرُ هَدّدَ خَوْضَ المَوْجِ بالسُّفُنِ
والمُفْرداتُ بلا معنى قدِ اخْتَنَقَتْ
لَمّا تَعَطّلَ نَظْمُ الشّعْرِ في اليَمَنِ
يا قَوْمَ يَعْربَ كمْ في العارِ مِنْ مِقَةٍ
فيها التّخَلُّفُ قدْ أدّى إلى المِحَنِ
والجَهْلُ عَرْبَدَ في الإنْْسانِ فاتّسَعَتْ
مسافَةُ البُعْدِ في التّقوى عنِ السُّنَنِ
إنّا لَفي زمنٍ بيعَتْ حَضارتُنا
والقُدْسُ تَشهدُ ما يجْري منَ الفِتَنِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق