بقلمي سمير موسى الغزالي
سوريا..هزج
براهينٌ بذي الدّنيا
فلا قَوضاً ولا دَحضا
فلا تَكفرْ بِخلّاق
بإيمانٍ أطعْ وارضَ
وإنْ أنكرتَ آياتٍ
ستأتي للَّظى حَرضا
وإنْ آمنتَ جَنّاتٌ
فلا أغنى ولا أفضى
وأنهارٌ من الخيرِ
رياضٌ ناهضٌ نَهضا
قضاها الخالقُ العدلُ
فمنْ أقضى فمنْ أقضى
وقامَ البُغضُ يستجدي
سأعطيكَ الذي تَرضى
فأعطوني أياديكم
سأعطيكم غداً خَفضا
وأنْ حطّمتَ أحواضي
فأبقوا لي فقط حَوضا
أَميتوا كلّ أفعالي
وأَحيوني وإنْ لفظا
فإنْ تُردى مطاليبي
فأبقوا لي ولو نَبضا
وقال الحبُّ يُرضيني
زوالاً أو فلنْ أرضى
عهوداً منكَ جرّبنا
سَتُردي حَبْلَها نَقضا
ولمْ تحفظْ لنا خيراً
ولنْ تسعى لهُ حِفظا
وكلّ الكونِ في حَربٍ
عليكمْ هلْ لكمْ خَوضا
فإنْ يَبدو لكمْ سيفٌ
فسيفٌ في يدي أمضى
وإنْ عِشتمْ حَلا أمسٍ
فحلو اليومِ لنْ يَرضى
وعودٌ في سماواتٍ
وقدْ مارتْ بكمْ أرضا
وإنْ قامتْ نواديكمْ
سَيُرديها العُلا جَهضا
وماءٌ لمْ يَعُدْ يكفي
لقلبٍ طافحٍ غَيضا
رَفَضْتَ الطّهرَ في ماءٍ
منَ النّيرانِ خُذْ حَوضا
فَأصلَى ذَنبَكُمْ طُهراً
لكي جَنّاتُه ترضى
بغيرِ الحبِّ لنْ ننجوا
وإنْ يُؤتى بهِ رَحضا
ستجني منهُ أحباباً
ويأتيكَ الرّضا رَكضا
فمحبوبٌ لأصحابٍ
ومحبوبُ العُلا أيضا
ولنْ تشكو بها ظُلماً
ولا بَرداً ولا رَمضا
فلا طردٌ لمنْ يأتي
سيبقى في العلا رَبْضا
ولنْ تَلقى بها كدّا
ولا موتاً ولا قَبضا
ولنْ يَأتي رَوابيها
حقودٌ نازفٌ غَيضا
ومنْ يَطْهُرْ بنيرانٍ
فمقبولونَ لا رفضا
فلا استأنفْنا أحكاماً
وما يُؤتى لها نَقضا
ولن تَخشى بها ظُلماً
ولا ضَعفاً ولا هَيضا
فسارعْ في هُدى َربّي
وبَادرْ وانْتَفِضْ نَفْضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق