الخميس، 22 أغسطس 2024

محطات من الذاكرة بقلم فاخر خالد

,, محطات من الذاكرة ,, 

( بحثاً عن فكرة لتغيير العالم )

كنت امني النفس بالبحث عن الفكرة العظيمة التي تجعل اسمي مع كبار العلماء والفلاسفه والمفكرين.
وامنت ان الفكرة ابنة العزلة ... فعلي ان ابتعد عن الضوضاء والصخب .. فجربت الصحراء والهور والجبل والغار فما اتتني الفكرة التي ترفعني الى الاسماء التي تشغل البشرية...قلت حسنا لنجرب الغابة...لبست نصف عسكري...بسطال وبنطال مرقط واعتمرت ضوء في الراس ولايت احتياطي واقتحمت الغابة وتوغلت بها عبر ممر للمشاة وشعرت بالهدوء حيث اختفت جميع الاصوات الا صوت الحشرات تعزف هنا وهناك ورايت صخرة كانها معدة لجلوس المفكرين فتربعت فوقها واغمضت عيناي...شعرت بان نورا من السلام يغمر جسدي وروحي فراشة ...واردت امساك الفكرة...مددت يدي في الفراغ المظلم...احسست بملمس ناعم كانه شعر فتاة يابانية وقلت ...انها الفكرة...ان للفكرة ملمسا كالحرير فكل خشن يتضاد مع الفكر... شعرت ان يدي امسكت بأذن...ثم وقعت على اذن ثانية... استغربت ترى هل للفكرة اذان !؟... ثم نزلت يدي على بوز طويل...وشعرت ببلل ولسان يلعق اصابعي...قلت..انني سمعت بان الفكرة تلحس العقل اما فكرة تلحس الاصابع هاي شنو من فكرة التي اصطدتها وسوف اغير العالم بها ... وبعد ذلك شعرت ان اصابعي تنغمس في فم الفكرة... وراساً فتحت عيناي... فتفاجئت بدب اسود ضخم يقف امامي مثل ابو الهول... فقفزت مرعوبا بسرعة الضوء من فوق السرير الى الارض وبدل ان اجد اسمي مع الفلاسفه والمفكرين ...
وجدت نفسي في المستشفى/ قسم الكسور .

✍️ فاخر خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لعبة النسيان بقلم عبداللطيف قراوي

بقلمي عبد اللطيف قراوي  ***لعبة النسيان، ***، ألم الماضي يمحوه النسيان. ويطْوى صفحات الحرمان. وينجينا من براثن الهديان. قنطرة عظيمة. تنقلنا ...