الأربعاء، 14 أغسطس 2024

الناقد الحقيقي بقلم أحمد حافظ

بإختصار
الناقد الحقيقي 
بقلم الأديب والكاتب الناقد / د. أحمد حافظ
هناك فرق بين النقد الثقافى والنقد الادبى وايضا بين النقد الحقيقى الذى لا يعرف شللية أو مجاملات أو مصالح ونقيضه والناقد الأدبى الكبير سعيد الصباغ متعدد أوجه النقد لا يعرف أسماء أو أشخاص عند نقده وقد رأيته ينقد قصتى المنشورة فى أحد المواقع الإلكترونية كمشاهد وقارئ وتللك مدرسة الناقد الحقيقى الذى يبحث بنفسه عن كل إبداع كما أعطيت نموذجا آخرالإسبوع الماضي عن الإعلامى الكبيرمحمد الناصر أبو زيد مدير البرامج الثقافية فى إذاعة صوت العرب .
تحية لتلك مدرسة النقد الحقيقى وأعرض عليكم قصتى المشاجرة ثم قراءة نقدية لها للناقد الكبير سعيد الصباغ . 

قصة قصيرة
المشاجرة
إستيقظت الناس علي صوت مشاجرة بين إمرأتين بأحد العمارات أحدهما تقف في شرفتها والأخري في الشارع والتي بدورها تقوم بإصدار ألفاظ نابية وغير لائقة وترد التي بالشرفة بإلقاء مياه قذرة وزجاجات فارغة أصابت إحداها المرأة التي توجد في الشارع وعلي الفور تم الإتصال بالشرطة والإسعاف والتي أحضرت الإثنتين إلي قسم الشرطة وبسؤال المصابة : لماذا يخرج من فمك تلك الشتائم القذرة ؟ فأجابت أنا أريد الإستفسار لماذا ألقت علي الزجاجة لتصيبني فقد كنت أتشاجر مع الشرفة التي فوقي مباشرة فقد ألقوا المياه علي غسيلي.
قراءة نقدية للناقد الكبير / سعيد الصباغ في قصة المشاجرة للأديب الكاتب د. أحمد حافظ . 
عندما يبدع الكاتب بمصداقية تُشعر المتلقي " القارئ " بأنه يعيش الحالة التي رسمها الكاتب مع شخوص القصة أو الرواية التي يكتبها بكل المفردات التي تتناسب مع المكان الذي تقع فيه الأحداث فذاك من أهم معايير الكتابة الإبداعية ذاك مالمسته مع قصة " المشاجرة " للكاتب والأديب المبدع الكبير دكتور/ أحمد حافظ الذي عمل على أنسنة المكان الذي كان له أثر عظيم على بناء وأبعاد الشخصية المحورية للقصة مما أحدث علاقة جدلية بين المكان والشخصية وايضا مع الشخصيات الثانوية التي كانت تدورفي فلك الموضوع من خلال خط درامي بلغة تتوافق مع كل المستويات الثقافية التي يستوعبها الجميع من خلال عملية سردية سلسة أدت لتصاعد متنامي للحدث . فجاءت القصة ملتزمة بمعايير كتابة القصة القصيرة بدءا من البداية لنقطة الوسط "الحبكة " ثم النهاية.
جاءت ال ق.ق.ج .تحت عنوان " المشاجرة " ملتزمة بمعايير وشروط ذلك الجنس الأدبي حيث الدخول مباشرة في الموضوع بلا مقدمات ولا تفاصيل كما حددها الفرنسي " مارسيل بروست " والروسي " انطون تشيكوف " وأكد عليها ملك القصة القصيرة المصري " يوسف إدريس " بأنها كطلقة تخرج من المسدس أو المدفع سريعا لتصيب الهدف بلا تسويف ولا مماطلة ولامقدمات لموصوع إجتماعي مجتمعي ليعرض لنا جزءا وملمحا من ملامح الطبقة الدنيا التي تعيش تحت خط الفقر الثقافي والسلوكي الذي فرض عليها ذاك الوضع المنتشر والمتوغل في حياة تلك الطبقة التي تعيش حياة معيشية صعبة فينتج عنها هذا التسرع الذي يؤدي لسوء الفهم وأنا هنا لا يهمني إلا فنيات ذلك الجنس الأدبي الذي يصعب كتابته من حيث التكثيف والدقة في إختيار المفردات فكلما صغر الجنس الأدبي كلما زادت صعوبته فما تريد أن تقوله في الرواية ذات ال ٥٠٠ صفحة تقوله في نصف صفحة وهنا تكمن الحرفية وثقافة التكثيف والمعايير لكتابة هذا النوع الذي أشرف أنني اقوم بتدريسه في الكثير من ورش كتابة الرواية والقصة والمسرحية والنقد الأدبي و السينمائي والدراما التشكيلية الخ .
لقد أعجبتني القصة من حيث البناء الفني لها أحسنت كثيرا صديقي المبدع دكتور/ أحمد حافظ .
دعواتي لك بالمزيد من الابداع والتوفيق والتميز لك مني أرق التحايا والتقدير .
وفى النهاية نتمنى أن ينضم لتلك مدرسة النقد التى أخرجت الإعلامى الكبير محمد الناصر أبو زيد والناقد الكبير سعيد الصباغ والناقد الكبير عاطف عز الدين والناقد الكبير خالد الحديدي والناقد الكبير سيد جمعة والناقد الكبير محمد العدوي وهى المدرسة التى تبحث عن موضوعات النقد وليس أشخاص أو مصالح أو شللية وليتها تنجح فى ضم الكثير من النقاد الحقيقين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

حديثها الندى بقلم نادي علي حسن

  حديثها الندى وحديثها كان الندى طاف الفيا .....في،هدهد الروح الكليلة جنبي كان الشذا جاب الدروب المظلما ...ت ،حديث فيها العذب،أغنى قلبي تغري...