رباه اني من فعالي محرجُ
ألهو وأعبث كيف كيف المخرج
النفس مني ماتزال طليقة
في جو حلم سافل لا يعرج
ياويح نفسي يوم عمري ينقضي
والقبر فيه لامحالة أولج
لا زاد لي غير النبي محمدٍ
والكل مثلي للشفاعة أحوج
فهو الحبيب المصطفى لحبيبه
وهو الرؤوف وللكروب مفرج
حلو الشمائل صادق في قوله
سمح المحيا نوره يتوهج
من نوره الشمس المضيئة نورها
من حسنه البدر البهي الأبلج
قد جاءنا والكون في ظلماته
بلآلئ تتلى علينا وتُبهج
هو رحمة للناس جاء بمنهج
ساد المناهج نعم هذا المنهج
من نال من شرف الشهادة غيره
من غيره بين الأنام متوج
هو منقذ من هول يوم بُرِّزت
فيه الجحيم أوارها يتأجج
وظلال يحموم تخال كأنه
فوق الأنام دياجر تتموج
هو منذر من شر يوم دونه
ضعف القوي وذُلل المتزنج
ومُبشر بنعيم عيش دائم
تهفو له كل القلوب وتلهج
جنات عدن لا نظير لحسنها
ماء وفاكهة وظل. سجسج
وكواعب وأرائك ونمارق
وحدائق وجواسق ومباهج
ومفاتن ومحاسن ونفائس
وأساور وجواهر تتبوج
ياايها المبعوث فينا رحمة
كيف النجاة وفعل نفسي أعوج
ان لم تغثني فالسعير مهالك
انت الشفيع وجاهكم به زالج
صل عليك الله يانور الدجى
ماعم ديجور دجي دامج
وبقدر مابين السماوات العلا
مادام قلب المرء فيه لواعج
هذي القصيدة لا نظير لقدرها
أدب وتهذيب بها ونماذج
في خير خلق الله زخرف نظمها
جيم جميل جاذب متمازج
من صالح اضحى بفعله طالحا
لايرعوي لله او يتحرَّج
عشق الضلالة ثم آب لرشده
فعسى عليه ذو الجلال يفرِّج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق