.. دون إنذار ..
بحث عن الألوان .. فلم يجدها ..
وعندما نظر .. رغم الرؤية لم ير شيئا ..
ماأصعب أن يفقدك المشهد .. وتغادرك الألوان ..
وأنت لا زلت تحاول النظر ..
عيناك تبحثان عن أمان ..
عن مكان ..عن شخص ما ..
عن زمان ..عن كل ذلك ربما ..
دائما يخذلك الجميع .. ودائما لست ترى شيئا ..
لا تعلق على الريح أحلاما مضت ..
ولا ترسل إلى الأغلال أقفالا ..
فالظلام كفيل .. بجعلنا لانرى ..
والأمان المفقود .. كفيل بجعلنا ..تماثيل مهملة ..
الوجع والحسرة .. هواء هذه الدنيا ..
نتنفسه كل شهيق .. ويظل فينا واقعا ..
لا يرافق الزفير ..
لم ينذرنا العالم عندما أتيناه .. بأنا سنبقى نتألم ..
لم ينذرنا الموت .. بأننا سنظل نشتهيه ..
لم تنذرنا الصداقات .. بأنها ليست تبقى ..
لم ينذرنا الإنسان .. بأنه ماعاد إنسانا ..
لم ينذرنا الوجع .. بأنه دائم .. جارح .. وليس يشفى ..
لم ينذرنا الوجع .. بأنه دائم .. جارح .. وليس يشفى ..
.. خديجة علي زم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق