______________________
كل صباحٍ أصابع الريح تمسح ملحَ نهديك
وترشّه كلّ مساءٍ على جرح قلبي..
الجرح الذي تركته ذات يومٍ سكين ابتسامتك
لولا وشاية نافذتك
ما طار قلبي مع الريح بعيدا بعيدا...
حيث لا بداية ولا نهاية من الحنين
وما صرت لصاً محترفاً أثقب جدار الحياء
وأتلصّص على ابتساماتك..
هل تصدقينني لو قلت: لك كنت أعبئ جيوبي بفراشاتِ ضحكاتك وأنثرها فوق سرير نومي٠٠؟ فأبتسم بصمت
وأطلق للريح عصافير التوقعات من زنزانة ذاكرتي
إلي حيث يشاء القلب
في يوم ما سنرقص هناك وأشير بسبابتي من النافذة
إلي السماء
وقبل أن يولد الحلم يممتُ صوب الغياب فغاب الأمل
وبقي عكاز ذكرياتك,وماذا أفعل بعكاز ذكرياتك...؟
وقد صارت غصة الحنين تطعمني قمح الألم
وحشرجة البكاء تسقيني صمت الوحدة
ركبتُ بحر اللغة، واصطدتُ منها كمّاً هائلاً من القصائد,
كلما مرقت في ذهني قصيدةٌ تشبهك طفح كيل الحنين إليك
دونك أنا كسيحٌ والطريق إليك محفوفةّ بالمخاطر
والمجازفة تعني الهلاك
الخيال أصبح نازفاً مثلي.. كسيحاً لم يعد باستطاعته
الوصول إلى السماء المؤطّرة بالهاوية
ولا مطاردةَ الغيمات البعيدةِ...
ولا ركوبَ البحار الشاسعة.. ومراوغة الجزر والمد
ضاعت مني لباقة الحديث مع الريح
الذاكرة نسيت لغة العصافير,
هذا المساء يعد لوليمة حزن فاخرة
الحنين يهز أوتار المشاعر
الذاكرة حبلى بالقصيدة..
شعور مكتظ بالقلق,
لا مجازَ يطرق باب اللغة..
لا مغزى للمعنى..
ما يعوي داخلي... مجرد همهمات تخرج من حنجرة الصمت,
وبعد مخاض عسير للغاية
كان المولود توأمين
قصيدةٌ خدج لم تكتمل ملامحهُا بعد,
وحلمٌ أعرج كجندي فقد ساقه في معركة خاسرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق