الجمعة، 2 أغسطس 2024

عصا سحرية بقلم أمينة المتوكي

عصا سحرية

ليلة البارحة عجيبة
رأيت حلما غريبا
رأيت أني تحولت لجنيّة
تحمل بيدها عصا سحرية 
حلقتُ و حططتُ الرحال 
بأرض طال فيها القتال
راعني ما رأيت من دمار
شرعت فورا في البناء و الإعمار
بسطت الدفء و أنرت قنديلا
صنعت من الحرية و الأمن إكليلا
غرست زيتونا شمالا و يمينا
زينت الشرفات بالبلسمينا
قابلت طفلة وجهها وضّاء 
يشع من قلبها النقاء و الصفاء
أعدت لها يدها المبتورة
ابتسمت رسمت شجرة و عصفورة
شدني من طرف ثوبي صبي بريء
على كرسي متحرك و لا أمل به يستضيء
قال:كان حلمي أن أصير بطلا و أعدو
لكن هذا ما صنعه بي العدوّ
جعلته يقفز و يجري بحركة بسيطة
لا يجب أن يقاسي أي طفل على هذه البسيطة
هناك يقبع عجوز مغتمّ
خنقه الحزن و على قلبه جثم
طوقته بأولاده و حتى الأحفاد
بريق عينيه أضاء كل البلاد
مررت بشابة منكسرة النفس وا أسفاه!
تلثم و تضم فستانا مطرزا ما أحلاه!
قلبها يحترق شوقا و يذوب
فتحت أبواب السجن و حررت المحبوب
أيقظني من نومي نور شمس النهار
شغلت التلفاز لأستشف الحقائق و الأخبار
لقد كان فقط حلما استمر لثوان
ما زال قائما الحصار و العدوان
***بقلم أمينة المتوكي***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...