كم صادفتني عيون
تمنّت أن تكون لي وطنا
ألوذ اليه في فرحي وأحزاني
أعرضْت عنها ولم أستجب
أوصدْت دون العاشقين
أبواب قلبي ووجداني
لم أدرك أنّ مفاتيحها
باتت بين يديك
وجدت في عينيك
سكني وعنواني
كلّ العيون ماهمّني
إن نظرت
ما بال عينك
كلّما صوّبت نحوي سهامها
أذهلني بريقها
و أثارت عشقي وإدماني
إنْ خانك التعبير
سرعان ما نطقت
بوح رقيق
صادق المعاني
بت أرى فيها الخيال حقيقة
في مقلتيها لقيت أمني وأماني
لمحتُ بين جفنيها سحرا
كلما حاولتُ الهروب
زادني أسرا وسباني
على هامش الحبّ وضعني
وبالغوص في بحره أغراني
أيقنتُ أنّني أبدا لم أكن
قبل مغرمة
بعد أن تاه مركبي
و على شاطئ عشقك أرساني
أسلمتُ للهوى أشرعتي
أحبّك ، بها أبوح لك
في سري واعلاني
ما ضرّنا لو تعطلت
لغة الكلام
فلغتي نظرات عينيّ
ودقّات قلبي عزف ألحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق