أي لحن أنت ؟
راقصني الدهر وأنا بين الحفر
كنت أحسن الإنسياب بين أشجاني
وانظر إلى عيناك عانقت كبريائي
في ذاك الصمت الذي يماثل السراب
يغريني ذاك الجمال لأرتشف من شفاك
وصفة شفائي من كل داء سكن روحي
عجز العطار من كل خلطة لغلطة العمر
من اسكنك قصور الهوى يعذرني من مصابي
عيناك مصابيح تنير ظلام كل خطوبي.
انت عزف ألفت لحنه من أزل يحاصرني
يلون اتعابي يرسلني منفيا بين القفاري
لمن اكتب أشعاري هجرت كل أنفاسي
عبر الحدود الشمالية ولم يبق إلا ألمي
يملي علي نوطات عزف حزين مظلم
كل المرايا لا تحتمل صوري ولا انسيابي
ياحروفا ألفت بعدي واشتياقي لعيناك
نبضي يسمعني كلمات ليست كالكلمات
حروف تتحرك في روحي تنثر أوجاعي
أدمنت وجودك بقربي ولا أطيق الغياب
لا تستبيحي فؤادي واغسليه من آهاتي
وحشوني عيناك حين تعانق كبريائي
هل أدركت كم أهواك أم أطاردك كالسراب
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق