خرج الرشاء لأول مرة من الحضن الدافئ
ليعانق خيوط السماء الذهبية
والنخل والزيتون وزهر الأقحوان....
ورائحة الحرية
يلعب ...يقفز...يعانق فراشات الربيع البيضاء
يتنفس النقاء وعطور البرية
وفجأة...وبلا سابق إنذار .....
سمع أصواتا مدوية...قوية....
كزمهرير الرياح الشتوية
رجع الرشاء مهرولا لحضن الأمان....
فوجده باردا بلا نفس...ولا دقات قلبية
تحولت الخيوط الذهبية
لسحابات سوداء ليست بموسمية
سحابات تمطر قصفا وإبادات جماعية
صرخ الرشاء بصوته الصغير المذعور
هذه أرضي
هذا بيتي
هذه شجرة أبي وأمي
من أنتم؟؟
وقف الرشاء ينتظر الجواب
وعينيه الواسعتين تدرف دموعا لها أنين
وشهيق وزفير كاللحن الحزين
أيها الرشاء...هذا السؤال تكرر منذ آلاف السنين
من هم؟؟...من هم؟؟ أعداء السلام
أعداء الإنسانية المتطبعين
من هم أيادي الظلم الفاسقين.....
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق