يهواها الجدب و اليَبَسُ
و الغيم يمر مسافرا فوق منازلنا
لا ماءَ فيهِ و لا بَرْقٌ لهُ قَبَسُ
هَجَرَ الطَّيْرُ أََعْشَاشَ مَحَبَّتِنَا
و أوراقُ خريف العمر تناثرتْ
أصابها الوَهَنُ و أستبدَّ بها العَبَسُ
شَجرةُ الصِِّبَا شُقُوقُهَا تَكَاثَرَتْ
عروقها على شفة النسيان تناحرت
تكسرت أغصان عنفوانها كالكأسِ
شتاءٌ ... بردٌ .. ظلمةٌ تَهَافَتَتْ
و غُرفةٌ مَقْرُورَةُ الجُدرانِ
تَهَالَكَتْ ... كَذِكْرَيَاتِ الأمْسِ
حلمٌ يشتعل كشمعة في الرأس
يُضِيءُ أَرْجَاءَ الوِجدَانْ
يُكَسِّرُ القُيُودَ و يَقتُلُ السَّجَّانْ
و لكن .. فات الأوان
ذبلت أزهار النفسِ
َأصابها الخذلانْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق