تَعسْكَرَتِ البوادي والحواضرْْ
وفي أوْساطنــا زرَعوا النّواطرْ
نُراقَبُ في النّهار وفي اللّيالي
بأجْهزةٍ تُغيرُ على المـــنابرْ
تُشمْشِمُ بالتّجسُّسِ كلّ يومٍ
وتبحثُ في البيوتِ عن السّرائرْ
وبالإرْهابِ يُتّهمُ الضّحايا
فتُعتقَلُ الضّــمائرُ في المـخافرْ
وهذا النّهجُ شرٌّ قمْطريرٌ
سينشرُ عندنا كلّ المــخاطرْ
على قدر المُنى تأتي العزائمْ
فتُنْجِبُ في ضــــمائرنا المكارمْ
ونحيا كالطّبيعةِ منْ جديدٍ
إذا نحنُ اسْتــجبْنا للعزائمْ
وأمّا إن قبلنا بالتّـخلّي
سَنُعْصَرُ بالتّـسلّطِ والمَـظالمْ
حِراكُ الشّعبِ حلٌّ للقَضايا
إذا شِئْنا الخلاصَ منَ الهــزائمْ
فكُنْ عَوْناً على التّغْييرِ حتّى
نُزيلَ منَ الورى جَشـــعَ الولائمْ
تَضاعفَ في مَواطِننا الطّليحُ
فوَجْهُ الأرضِ مُــغْبَرٌّ قبيحُ
أنوحُ على البلادِ ومنْ عليْها
وَجفْـني بَعدَ أحْبابي قَريحُ
بكتْ عَيني وحَقَّ لها التّباكي
وفي الأوطان ضاقَ بيَ الفسيحُ
تغيّرتِ البلادُ بِمنْ علــيْها
فشاعَ الخُبثُ والعـملُ الطّليحُ
وما زالتْ مَواطِــننا تُعاني
وتحت الرّغوةِ اللّبنُ الصّـريحُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق