كمثلِ النّبضِ ترْقُصُ في وتينِي
نَسَجْتُ لها الوشاحَ بِرَمْشِ عَيْنِي
إذا ما الفجرُ لاحَ رفعْتُ طَرفِي
و ناصِيتِي تُوثّقُ في جبينِي
لأمّي الشَامَ حُبّي ما حَيِيْتُ
وقلبي متيّمٌ بالياسَمِين
لتوأمِها العراقَ يَفِيْضُ وَجْدِي
أموسِقُ للفراتِ صَدى حَنيْنِي
وأسْمَعُ صَوْتَ دِجْلَةَ إذْ يُنَاْدِي
أيا جُمّاْرَ نَخْلي اسْمَعِينِي
فمنْ طُوروسَ مَبدانا كِلانا
وفي سُوريّتِي كَحّلْتُ عيْني
وتَابعْتُ المسيرَ إلى عِراقي
و واعدْني الْفُرَاتُ ليَلْتَقِيْنِي
توحّدْنا مَعَاً شكّلنا شطّاً
بإذْنٍ منِ إله العالَمينِ
بنينا حضارةً لاتُمحَى قطُّ
وأسْمَوها بلادَ الرافدينِ
ومكنونٌ بِها سرٌّ عَظِيْمٌ
بِباْبِلَ خُلّدَتْ أعْجُوْبَتِيْنِ
سفيرة ياسميْنِ الشّامِ عُذْراً
لقدْ أسْهَبْتُ جدّاً سَاْمِحِيْنِي
كما نخلِ العراقِ بَدا قَوامِي
يَمدّنِي منْ شُموُخِه قَاسَيُوني
بلادُ الْعُرْبِ أَوْطَاْنِي وأهلِي
وسوريّا الحبيبةُ تحتويْنِي
وتَبْقى الشّامُ مَوطِنَ كُلّ حُرٍّ
بِحيْثُ يكونُ عِندهُ مَوطنيْنِ
سلامٌ من صَبَا بردَى أَنِيْقٌ
إلى بغدَادَ عاليةَ الجبينِ
****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق