شعر: عبد خلف حمَّادة
**********************
الموتُ يغرسُ في الأحبةِ نابهُ
ياحسرتي إنَّ الفراقَ أليمُ
يتساقطونَ على الدروبِ كأنهم
ورقُ الخريفِ نَضَارةً مسلوبُ
في كلِّ يومٍ نعوةٍ تُدمي الحشا
ياليتَ لي من صبرهِ أيوبُ
هم يختفون بسرعةٍ تحتَ الثرى
لكأنهمْ جيشٌ الردى مطلوبُ
فمكثتُ خلف القوم متخذ البكى
سلوى و مثلي أرهقتهُ شَعُوبُ
(شعوب:المنية)
واليومُ عندي قد ترجَّل فارسٌ
لم تثنهِ في الماضياتِ حروبُ
لأبي عديٍّ قد قُطِعْنَ ذوائبٌ
و شُقِقْنَ في هذا المصابِ جيوبُ
ما لي أرى التعليمَ يقتلهُ الأسى
و أرى الصفوفَ الثاكلاتَ تلوبُ
فلقد عَجِلتَ المشيَ غادرتَ الحمى
لم يبتردْ بوداعكم ملهوبُ
لي في كلِّ يومٍ ميتةٌ دونَ الورى
في إثرِ كلِّ مُوَدَّعٍ مكروبُ
تترى انسلالُ الروحِ مني كلما
مضى حبيبٌ كالشموعِ أذوبُ
(حسنٌ)أتاك إلهنا ربَّ السما
جَهَدَ البلاءَ وما بقينَ ذنوبُ
فَتَوَلَّهُ بالعفو و امننْ بالرضا
أنتَ الكريمُ ولا سواكَ مجيبُ
**********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق