يقولون أن المحن تعلمنا دروس وبزيادة
كنا نظن أن الحياة قاسية ثم اكتشفنا كم هي سهلة بسيطة راقية
راقية حينما نرتقي بأنفسنا ونبتعد عمن يحبون الازدحام في القاع
من رضى الله علينا أنه يبتلينا ليكشف لنا معادن الناس
فهناك النبيل الذي يحق له المكوث في قمم الجبال فهم نسور تأبى إلا أن تكون سند لنا حين تميل ظهورنا
وهناك من نحاول الارتقاء بهم من القيعان لمجرد أننا أحببناهم يوما وعاملناهم بأصلنا وطيبتنا ولكنهم أبوا إلا المكوث في القاع حيث المنزلة التي تناسبهم
وهناك علاقات سطحية تسير بحياتنا بمبدأ المجاملات و تيسير الأحوال ولكن الظروف أحيانا تأتي لترفع درجاتهم فقد كنا نظن أنهم عاديون ولكنهم بمواقفهم أثبتوا أنهم هم الأجدر بالتشبث بهم دون غيرهم
بكل أسف يا سادة مررت بوعكة صحية غيرتني جذريا فكم تمسكت بأشخاص غاليين جدا كنت أظنهم صادقين وكم أغمضت جفوني عن أخطائهم حتى أحافظ عليهم ولكنهم أبوا إلا أن يسقطوا من عيوني بتصرفاتهم التي عبرت عن أخلاقهم الحقيقية التي كانت ترتدي أقنعة الطيبة والمسكنة
هكذا هم الناس يشوهون الحياة بقسوة قلوبهم وكم هي بريئة منهم ومن أمثالهم
الحياة جميلة حين نفهمها
الحياة سعيدة حين ندرك أنها مجرد ليل ونهار يتعاقبان لنصل لدار القرار حيث الدفء والخير والحنان والجنان وحب رسول الله عليه وعلى آله أفضل صلاة وأتم سلام
الدار التي نشتاق إليها لنرى وجه الله الرحمن الرحيم بعباده
أصدقائي فلنسعى جاهدين لتسهيل وتبسيط الحياة على بعضنا فنتساعد ببناء قصورنا في الجنة بتمني الخير للغير وتقديم أقصى ما نستطيع لمساعدة بعضنا و نشر الرحمة في القلوب فهناك الكثير من يفتقدها وهو بحاجة لمن يرده للفطرة البشرية الاصيلة التي حبانا الله بها
ولكننا حورناها بتصرفاتنا وغرورنا وعنجهية البشر ونرجسيتهم
عافانا الله واياكم من تلك الصفات التي تبعدنا عن الصواب والحق
ولا ننسى أن الله هو الحق العدل وسيرد الحقوق لأصحابها و سنقف يوما لنحتكم في محكمة الخالق العادل وسترد المظالم
وحينها لا ينفع لا مال ولا بنون
بشركم الله بالجنة التي عرضها السموات والأرض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق