الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

الدّاران بقلم محمد جعيجع

الدّاران : 
......................................... 
لِلمَرءِ دارانِ دارٌ في الدُّنى غَرَرٌ ... 
وَ الدّارُ في الأُخرى دامَت خَطاوِيها 
فَإِن بَناها بِوَردٍ لِلمُنى عَبَقٌ ... 
وَ إِن بَناها بِشَوكٍ شاكَ بانِيها 
دارُ الدُّنى مَتعٌ وَ الغِرُّ صاحِبُها ... 
فَالخَيرُ أَوَّلُها وَ الشَّرُّ ثانِيها 
تِلكَ الدِّيارُ وَ إِن طابَت مَلَذَّتُها ... 
خُسرانُها لِلَّذي أَمسى يُجارِيها 
قوتُ الضَّرِيعِ مَعَ الزَّقُّومِ يُطعِمُهُم ... 
شُربُ الحَمِيمِ صَدِيدُ الماءِ راوِيها 
دارُ البَقاءِ خُلودٌ حاطَ صاحِبَها ... 
فَالفَوزُ أَكرَمُها وَ الخُسرُ شاقِيها 
لا دارَ لِلمَرءِ في الأُخرى لِيَسكُنَها ... 
غَيرَ الَّتي بِالتُّقى أَعلى مَبانِيها 
تِینٌ رُمّانٌ وَ الخَوخُ زِد عِنَبًا ... 
طَيرٌ طَعامُ المُنى وَ العَسْلُ ساقِيها 
دارٌ بَناها لِبَعدِ المَوتِ نُسخَتُها ... 
مِسكٌ وَ طِيبٌ وَ التَّقوى مَعالِيها 
......................................... 
محمد جعيجع من الجزائر- 2024/08/27

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لإبتعادي أسباب بقلم إسحاق قشاقش

(لإبتعادي أسباب) لقد ضاع عمري بالغياب وشاب رأسي وضاع مني الشباب وبت لا أعرف غدي من أمسي وترهلت على جسدي الثياب ولا أعرف كيف أُرسي وكم كنا من...