صرخة الحياة
ألا يـا ربـــوعَ الُــدهــرِ أيــنَ الــمــآلُ؟
وهــل فـي حِـمى الأيــامِ غـيـرُ زوالُ؟
سرابٌ ظـنــنّا العمرَ يسقي نفـوسـنــا
فــإذا بـنــا نــغــدو كــطـيــفٍ يـطـالُ
نـخـوضُ غمـارَ العيشِ والحظُّ عـاثـرٌ
وكـــلُّ ســبـــيــلٍ للـنـجــاةِ مـــحــالُ
فـلا تــسـألِ الـدنـيـا عـن الــسرِّ إنّـهـا
كمـا الـريـحُ تـأتـي والسـرابُ خـيـــالُ
إذا مــا حـمـلنـا الـهـمَّ نـخـتــالُ عــزةً
وفـي الـقـلـبِ جـرحٌ والـطـريقُ ظلالُ
نـعـيـشُ كـأنـا فــي دروبِ الــمــنــايـا
نـلــوذُ بــربٍّ حـيـث يُـجـلـى الـضـلالُ
فـيـا طــالـبَ الأقـدارِ خـفـفْ فــإنّــهــا
عـلـى الـنـاسِ بـــلاءٌ، والـنـجـومُ تُـقـالُ
سـتـأتـيـكَ أيّـامٌ بـهـا الـخـيـرُ فـاغـتـنـمْ
ولا تــنــسَ أنَّ الــعـمــرَ فـيـهِ انــفـُعــالُ
فـنـحـنُ عـلـى دربِ الـفـنــاءِ وإن بـقــى
لــنـا فـي الــثـرى مـا قـد تـوارتهُ الـجبالُ
عماد فهمي النعيمي / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق