يا ليْلُ
يا ليْلُ فيكَ بكى عنْ حُبِّنا القَمَرُ
وفيكَ خائِنَةُ العَيْنَيْنِ تَنْتَظِرُ
تُخْفي الصُّدورُ مُناخِ الحالِ رائغةً
إنّ الثّعالبَ خَلْفَ الوَهْمِ تَسْتَتِرُ
والحبُّ يُحْيي قلوبَ المَيّتينَ كما
تحْيا الحقولُ إذا ما بَلَّها المَطرُ
والحُبُّ يَمْحو الأسى مِنْ قَلْبِ صاحبِهِ
كما يُعَرّي سوادَ الظُّلْمَةِ القَمرُ
طوبى لِمَنْ حُّبُّهُ المَيمونُ أسْعَدَهُ
نِعْمَ السّعادَةُ بالإيمانِ تَنْتَصِرُ
ظلّتْ بِنا قُطُرُ الأيّامِ تنتَقِلُ
ونحنُ نَحْيا ولا ندْري متى الأجَلُ
بالليْلِ نَحْلُمُ والأحْلامُ مُبْهَمَةٌ
وبالنّهارِ طموحُ النّاسِ يَشْتَعِلُ
أمْوالُنا لِذوي الميراثِ نَجْمَعُها
والكلُّ يفنى ويبقى البرُّ والعملُ
فَعُدْ إلى رحمةِ الرحمانِ مُلْتَمِساً
عَفْواً كريماً على الإحْسانِ يشْتَمِلُ
وارْفَعْ بِعِلْمكَ قدْرَ النّفْسِ مُجْتَهِداً
فالعلمٌ نورٌ وأدنى النّاسِِ منْ جَهَلوا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق