خِراف
غريبٌ
جــاءَ لِيَصطاف
فَدَخلَ
دونَ قَصّـدٍ
حَضيرةَ خِـراف
في مَوسمِ
قَحطٍ وجَفـاف
فِيـــها
السَمينُ والثَمين
وفِيها مَنٔ
تَشتَهيهِ
نِعـــــاجٌ خِفاف
تُمَأمأُ
كَحَفيفِ وِرَيقاتِ
صُفصـاف
فِيــها
مِرياعٌ أحمَــقٌ
مُتَشدِقٌ
يَدَعيّ الزَعامة
يَبِــــحُ
بالصَوتِ عَمدَاً
ظَنـَـاً
إنَ في البَحَـةِ
هَيّبةً ودَعامة
يَخافُ حِيناً
وحِيناً لا يَخاف
ثَغــــاءٌ
يَعتَـلي المَنَصة
ريــــاءٌ
يغتَنمُ الفُرصة
ليروي
ألفَ قِصةٍ وقِصة
وبإسراف
ففي بِـلادِ الخِرفان
الحمــــارُ
كَما الكَلبُ مُقَدَسٌ
لا بَــــــــل
على الأرجَحِ أَقّـــدَس
وإذا
القَطيعُ يَومــــاً
سَئِــــمَ
الحَيًـــــــــاةَ وأفلَس
فلا بُدَّ أنْ
يَجّتَـًــرَّ الصَبّـــرَ
ولا يَخِـــــافْ
فما هي إلا
سِنيــــــــنٌ عُجاف
وأرى
جلـــــوداً أيـــنَعَت
وحانَ وقتُ
القِطــاف
لِذا أعلـِـنُ الآنَ
فَــورَاً
وليسَ غَداً
بِـضرورَةِ
جَـــــزِّ الخِــــراف
رياض التركي - العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق