ليلي و نهاري
لن أدعي بأنني شاعر أو أديب
ولا أتفاخر بحروف أشعاري
بل أُناشد بالشعر الحبيب
والحرف ينبع من أفكاري
فالشعر دواء القلب السليب
ويناجيني ويُغير مساري
ولم ينفعني دواء الطبيب
حيث بليلها يبزغ نهاري
ونهاري عندها يُصبح مغيب
ولأجلها أنام كل نهاري
وأسهر ليلي والسهر عجيب
ولم يعد بوسعي وإقتداري
أن أستيقظ أو على أحد أُجيب
وأصبح السهر واجب إضطراري
وأنقطع عن البعيد والقريب
وألتزم البقاء في داري
مع إنها مقطوع بها النصيب
وهذا ما يُشتت أفكاري
وحبي لها حبٌ رهيب
وكل ذلك ليس بإختياري
إنما إختيار القلب الرطيب
وله أقدم كل أعذاري
وأحاول له أن لا أستجيب
وكل ليلة يحاول إنتظاري
ويطوق لها شوقاّ ولهيب
لشدة إشتعال فؤادي بالنار
وحتى أتدارك الأمر العصيب
ولأجل أن أُحافظ على إعتباري
بتُ أخشى من ضياع الحب العجيب
وفي اللقاء لم يعد إستمراري
سأخضع لقلبي ولأمرُه أُجيب
بإسلوب جيد وجُله حضاري
وفي الليل عنه أسهر وأُنيب
ومع الليل ثُبِتَّ مداري
إسحاق قشاقش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق