زاد شوقي
من البحر الخفيف
( مخبون العروض والضرب )
زادَ شوقي وهدَّني شَغَفي
وتوالى بطيبةٍ كَلَفي
إنَّ حبَّ الرسولِ أوْصَلَني
لذُراها وشدَّني لَهَفي
حينَ قلتُ : الصلاةُ دائمةٌ
من إلهي عليهِ في سَرَفِ
خِلتُني في رحابِ مسجدِهِ
طائفاً مغرماً بمُنعَطفِ
نحوَ بابِ السلامِ مُتَّجهاً
بجناحيْ قلبٍ وفي رَهَفِ
دونَ وعيٍ مضى لعَتْبتِِهِ
فأراني رضوانَ في طَرَفي
ووجدتُ الفردوسَ زاهيةً
من على جانبي وَمُنصرَفي
أتَملّى الجمالَ يذهلُني
وصلاتي عليهِ لمْ تقَفِ
ظلَّ نورٌ معي يرافقُني
في طريقي لروضِهِ الترِفِ
وبهِ قد سجدتُ معتكفاً
راجياً عفوَهُ من السَّفَفِ
صارَ كُلّي أمامَ حَضْرتِهِ
سيْلُ دمعٍ يجودُ في ذَرَفِ
مستغيثاً بشافعٍ سَمِحٍ
يومَ عرضِ الأعمالِ في الصُّحُفِ
كم تمنيتُ قربَ منبرِهِ
لي بقاءٌ قد كانَ من هَدَفي
فصلاةٌ عليهِ ما قَرأوا
من حديثٍ يزدانُ بالشَّرفِ
وعلى الآلِ ما جرَى نَهَرٌ
وصحابٍ ما دامَ من خَلَفِ
د. محفوظ فرج المدلل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق