**********
ذئآبٌ وليلٌ باردٌ وقفرٌ وجوع
وليس للنفس أنيسٌ وهجوع
وجدِ ماءٍ بمحملٍ تنبعث منه
روائحٌ كريهةٌ كنتانات الذروع
وثيابٌ رثةٌ عضّها الشقاءُ فَبُلت
من كثر ما سملتْ من الرقوع
والتمني والصبرِ في الضيعةِ تآخا
وفاقَ أخوةُ الفقرِ والعوز ِالمروعِ
وصوتِ البرِّ يشكو وحبّ رملهِ
يتهافتُ بين ثكناتِ الصدوع
وغريبُ الريحِ لا يحزرُ جَلدَه
عابثٌ يقسو بسوطهِ على الضلوع
وأمنياتُ الشواردِ من الخيال تُنسي
الهمَّ في الضيعةِ الشاحبةِ الضروع
ورغم تُرحُِ الحالِ يبرحُ بالأمل
فتروى أكبادُ البراري والربوع
ويكسرُ شظفَ العيشِ غيثٌ من
غيومٍ هاطلةٍ تروي التروع
الإستاذ
فراس ريسان سلمان العلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق