الاثنين، 9 سبتمبر 2024

رفاة المشاعر بقلم هدى عبدالوهاب

 رفاة المشاعر


غادرّ ..

إن كنت غادرْ 

إن كنت تتقن

 لعبة التظاهرْ

إن كان حبك كالفصول

مشمسٌ حينا

و ماطرْ

غادرْ..

 إن كنت 

على النسيان

 قادرْ

 أو ماتت

 في حنايانا 

 الضمائرْ

غادر..

ولك مني

حضن وداع دافئ

 مع التذاكرْ

غادرْ ..

فؤادي الحرّ

 و هاجرْ

عساك تلقى

 في حضنٍ غريبٍ

ما أضاعه يوما

 قلبك المغامرْ

 و قامر ..

إن شئت أن تقامر

عساك تعرف من سيكون

الرابح في النوى 

والخاسرْ

ولا تنتظر مني

البكاء على الأطلال

والمٱثرْ 

فلن تكون في حياتي 

إلا ذكرى لعابرْ

و لا تنتظر

أن تلقاني حين تعود

 أو  ترى

طيفي يحوم

على ضفاف المعابرْ

لا تنتظر ..

قصائد الرثاء

تبرأت منّــا الصحائف

و المحابرْ

و تبرأ منّـا الهوى 

والوفاء تبرأت منه

 السرائرْ

لا تنتظرني 

فلن أعود

 لغبائي المعهود

لن أثابرْ

لن أنبش

 كما عهدتني

 الأجداث 

و المقابرْ

و ليرقد بسلام

 قلبي المخذول 

و رفاة المشاعر


يقلم/ هدى عبد الوهاب / الجزائر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...