الأحد، 1 سبتمبر 2024

أغافل الدهر بقلم أنور مغنية

 أُغافلُ الدَّهرَ ( البحر البسيط)


مَن ذا يداري سهماً منه يُطلقهُ

ما كانَ عهده أنَّ القلبَ يقتُلُهُ


أُغافلُ الدهرَ يسهو عن مراقبتي 

فأسرقَ الأيامَ ثُمَّ أسرُقُهُ


سحرُ الدلال ولفظٌ في منطقِهِ

سَبى عقولَ الناسِ حسنُ منطقهُ


وينتهي كلُّ روضٍ في ثغرٍ لهُ

والروضُ من حسنه تبسمت ثغرهُ


يا حسنهُ يا رب إنك الدَّاري 

هذا الجمال وكيف الناس تعشقُهُ


بالله يا سارق الأحلام أشفق على 

ذي خافقٍ إن شكى فالهمُّ أرَّقَهُ


لا أشتكي منك في بُعدٍ تطول بهِ

أو قلبٍ بين الأضلاعِ مرقدَهُ


فإنَّ لي بعض دمعٍ أستعينُ بهِ

إذا جفاني وصالٌ لا أُحقِّقهُ


يا ظلمي قد تاه القلبُ في حبِّهِ

ما بين يومٍ ويومٍ بي أُحرِّقُهُ


يا خالقي إن الهوى يُجرِّحني 

لما الجمال لتعذيبي تخلقُهُ


د انور مغنية  2024 07 31


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فى مراقيك الوجود بقلم محمد فضل الله فضل المولى

فى مراقيك الوجود،،،  انست فيك سر الفرح يا اجمل الوجود موعود على شرفه اللقاء بالصعود على مدارج حبك الشهود يغمرنى حنينك سهود حرفك تداعى سناء غ...