الصبرُ والحمدُ
كلُّ أشواق بحري تفيضُ
موافاةً طوفانها مدُّ
كلما أحزاني هدهتني
إستعدتها في القلب
فأحيا وأشتدُّ.
الرؤى والأحلام بيننا
ودمعاً أكفكفُ لا يحصى ولا يعدُّ
قد كان للشكوى مواجعها
سيان عندي هزلها والجدُّ.
وجعُ الماضي يطاردني فاهربُ
وأطرقُ أبواباً للطَّرقِ
كلُّ الأبواب موصدة في وجهي
سدٌّ يليه سدُّ.
الطرق المجهولة مزدحمة بالحزن
وجدٌ يؤرِّقه وجدُ.
تتفتَّحُ في الليل الأقاحي
مفاتنَ حسنٍ
والحسنُ يُظهرُ حسنهُ الضدُّ.
رسائلي صمتاً للبحر أرسلها
وعداً إن وعدَ البحرِ وعدُ
أنا وجعٌ ويمتدُّ
فلا جهةٌ ولا حدُّ.
كأني جئتُ من قلقٍ
وبالطوفانِ أحتدُّ
أعودُ إليَّ ثانيةً
لكنني لم اصل بعدُ.
من منفى إلى منفى
أرحمني وانهدُّ
وأؤمنُ أن أحلامي
يوماً ستلقاني فأرتدُّ
وما بين شكواي وصمتي
تجلىَّ الصبرُ والحمدُ.
د. أنور مغنية 2024 07 10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق