الاثنين، 23 سبتمبر 2024

سَقَطْنا بقلم محمد الدبلي الفاطمي

سَقَطْنا

تَحَرّرَ منْ أصالَتِنا النّساءُ
وفي أخْلاقِنا انْتَشرَ الوباءُ
تَلَوَّثَ كلُّ شَيْئٍ في بلادي 
وفي أسْواقِنا انْْتَفَضَ الغَلاءُ
ألَمَّ بحالنا سَخَطٌ رهيبٌ
كأنّهُ عِنْدنا اقْتَربُ المساءُ
جَعَلْنا الغَرْبَ قُدْوَتنا إنْحِلالاً
فشاعَ البَغْيُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ
وهذا خَلْخَلَ الأخْلاقَ لَمّأ
تحًرّرَ مِنْ أصالَتِنا النّساءُ

تَوَسَّعَ في ثقافَتنا الصّليبُ
كأنّ الشّْمْسَ أدْركَها المَغيبُ
وصارَ اللّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنا 
بِظُلْمَتِهِ اسْتَبَدَّ بنا الصّليبُ
سَقَطْنا كالأرانبِ في فِخاخٍ
أعَدَّ بِناءَها البَشَرُ الغريبُ
سألْْتُكَ يا شبابُ فَلمَ تُجِبْني
وكيف يُجيبُني الوَطَنُ الكَئيبُ
سأبْقى ساجداً للّهِ ربّاً
وعبرَ أنامِلي يجْري الصّبيبُ

محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

واقعنا إلى أين بقلم البشير سلطاني

واقعنا إلى أين؟ في البدء كانت الكلمة وخط القلم بداية الصراع بين الإخوة وزهقت الروح دون ذنب وسال الدم ليرسم مآلات الوجود الإنساني وتأزم الوضع...