""""
ياطفلة الأيام قد حار الورى
بجمال وجهٍ قد أنار الكوكبا
يانجمة الصبح العميم بريقها
يانفحة الطيوّن عمّت في الربى
أنت الجمال بعينه وهو الذي
يشتفّ من ذاك الجمال المجتبى
ويشفّ قلب العاشقين بنوره
ليشافيَ الندمان إن قد أُعطبا
طلّ الهلال على جبينك مرّة
أَلِفَ المقام وعنه لا ما أغربا
فرأيت بدري قد تكامل قدّه
وأتمّ فيه مداره وقت الصِبا
تيهي بحسن يوسفيّ غادتي
وازّيني بالشال أو تلك العبا
وتبهرجي في حلّة عربية
عجمية الصدغين أعجمها الخِبا
في الفرس إني فارس متمرّس
ماخاب سهمي في المعامع أو نبا
والعجم ترهب صولتي وأنا الذي
إن صال في الساحات نال المطلبا
في سرّمرّة قد سررت بنظرة
أحيت فؤادي بعد موت أرهبا
إني عشقتك والغرام يلفّني
وجمالك الفتّان عنّي ما خَبا
شابت ذوائب مهجتي وتفتّتت
وربيع عمري في هواكِ أخصبا
ليلاي إني قيسك المضنى وقد
ألف الليالي في الهوى مترهّبا
تمّت ملاحة طفلتي وأنا الذي
نلت الأماني إذ بلغت المغربا
أمّت على أقرانها وكأنها
حورية حوراء من ضرب الظبا
لاقيت منها ما يسرّ سريرتي
ورشفت خمرا من كؤوس أطربا
إني أراها بيننا وكأنها
علم بعالي ربورة قد أطنبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق