سلوا فؤادي وروحي عن هواه
هما في العشق كانوا لي رفاقا
كذا عيني تنْبؤكم بسرّ
كأنّ القلب قد رقّ حنينا واشتياقا
عتبي على نفسي وهل يفيد العتب؟
وعنادي هو الذي سبّب الفراق
أرى الوصال وقد أضحى محالا
وضاق الصدر وازداد اختناقا
فلولا كرامتي والكبرياء
لرجوته وصلا ليس بعده انعتاقا
وأخبرته أنّ هواه جنّتي
وفي الهجر غدا جحيما لن يطاق
وأنّ الوجد أضناني وأنّ
كلّ عذب صار بعده مرّ مذاقا
وأنّ البسمة مذ غاب غابت
والدّمع سال سخيّا رقراق
فيا متيّمي هلاّ سمعت
نداء ذكرانا لا يبغي انشقاق
بعد أن كنّا للعشق عنوانا
صرنا نسترق النظر استراقا
ليت الوداد يعود يوما
أعلنه انتصارا ليس بعده إخفاقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق