الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024

كم أنت رائعة بقلم البشير سلطاني

 كم أنت رائعة 


كلماتي تجالس كل ليلة مسائي وسمائي وسحرها وسحبها تغلي وتغلي كالنار دون غيث وأنا اعانق السراب وأقنع روحي بفسحة من الأمل لعل الشمس تشرق غدا على موطني ليكون التركيب الضوئي في حالة نشاط جيد وينتشر اليخضور في مفاصلي التي تجمدت ولم يعد لها الشكل الذي عهدته واستأنست به طوال رحلة عمري  حتى وهي قاسية كنت أرضى  بها لأواصل الزحف والحبو رغم تقدم العمر كنت أمني نفسي بمقولة تجذرت فينا منذ كان شيخ المسجد القروي يروي لنا قصصا  منها المأثور  ومنها المحضور المهم يسمعنا أصوات الآخرين ويجسد شخصيات ذكرها التاريخ في مقررات الدراسة كنا نمارس الهجرة ويطلعنا على مدن الساحل ويخبرنا عن موج البحر و رائحة  المد والجزر لم نتمكن من زيارة البحر ولا ركوب القطار ولا يسمح لنا بالخروج خارج حدودة القبيلة نمارس الحب بلعبة التواري عن الأنظار كل خطوة محسومة محسوبة مراقبة تمنع الجرائد عنا لا نعرف :رئيس البلدية ولا أسماء الأغنياء  فقط لنا سجل الفقراء ومن ينتظرون موعد الزكاة على درج الكتاب القروي  كم كنت أحلم بزيارة قبر النبي لأخبره   ماذا فعل بنا الخلف مت بعده وظل حلمي الوحيد يطاردني أن أزور النبي محمد لأخبره  أن العمر تقدم كثيرا وظل ذلك الحلم يطاردني  إني أقف في نفس المحطة التي زارني فيها حلم الطفولة وأتذكر شيخ القبيلة وقوائم الفقراء كل شيء تغير إلا أحلامي  قرأت نهاية التاريخ لفوكو ياما ومنتصف ليلة القرن لإدغار موران وريمون ارون. وعبدالرحمن بدوي وطه حسين  وحسين مروى ولم تتغير أحلامي القاسية  وعشت اللاإنسانية في زمن الذكاء الإصطناعي ..     


بقلمي : البشير سلطاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...