مَن أنتِ يا إمرَأةَ بحَق السَمَاء
مَن أنتِ يا مَن ضَارَعتِ كُلَ النسَاء
مَن أنتِ ومِن أي الدروبِ بكِ العِشق جَاء
فحَمَلتِ قلبي على أكُف اليُسر دونَ عَنَاء
مَن أنتِ يا مَن أجرَيتِ دَمعِي بعدَ البُكَاء
يَا نُورَ صُبحِ طَلَ بعد لَيلِ كُلّهُ جَفَاء
مَن أنتِ يا دفءَ شَمسِ لامَس الروح
فانتَشَت في كِبرِيَاء
يَا مَن على أهدَابِهَا إرتَاحَت بَلابِلُ
عِشقِي ومِن شَفتَيهَا كَان الدَوَاء
يَا مَن رأتكِ الحُورُ في قلبي فَفَزِعَت
واضمَحَلَ جَمَالُهَا صَارَ بعضَآ من الأشيَاء
مَن أنتِ يا انشُودَتي وعِشقِي وحُبي أوَهمُ؟
أم أن الرَبَ أرادَني مُدَلَلُ بعد الشقَاء
يَا مَن أترَعتِ كَأسي شَوقَآ حَدَ الارتِوَاء
يَا مَن نَبت الحُبُ في ثَرَاهَا فصَار عِشقَآ
يَافِعَآ لَامَسَ السَحَابَ في الفضَاء
مَن أنتِ يَا نَهرَ الحَنين يَا نَهر العَطَاء
يَا مَن صَارَت حُروفُكِ وحيَآ وكَانَت
كُلهَا إيحَاء
أمِن طِينِ خُلِقتِ ؟ أم من الجَانِ تَوَسّدتِ
روحِي ذَاتَ مَسَاء
نَسمَةُ بَارِدَةُ مَرّت بقلبي في قَيظ صَيفِ
دون ماء
ألهَبَت حُبآ يَصرُخ في شرَاييني نُورآ
أضَاء
رَاحَت الروحُ تَفُكُ قَيدَ رحَالهَا لتَرتَوي
من الجَمَالِ في الخَفَاء
مَعبُودَتي حَلَلتِ أهلَآ لكنَني ما زِلتُ
أسأل؟ مَن أنتِ يا إمرَأةُ بحَق السَمَاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق