عتق رقبة //
_____________//
يفتقد الحاضر بهجته ويعيدني نحو الكآبة
بريشتي وألواني ،،
أحيي عبق ماضٍ ،،
وبعض سطور من حياتي القديمة
مرآة جميلة ووجه جميل
أقبّل به صباحي
بلون الطبيعة بألوان الربيع
وضياء الفصول ،،
بلون الخريف ،،
ابتدىء عمرًا جديدًا به تتبدل الحياة
ولون المواسم كما لحاء الشجر
ولون الورق الخريفي الأصفر وموج البحر
أدهشني صوت الجداول
و رائحة القهوة والاقحوان
تدهشتي أيها الخريف أنك تشبهني
أغير طقوس ، عادات ، أغير ردائي
حين تبكي الأغصان عند تساقط ورق الشجر
حين يتبلل الطين برائحة المطر
تفرح الأرض والسماء عند زيارة فصل جديد
هذه سنة الله في الطبيعة
ولكن دعني اسألك :
لماذا جعلتني في سجنك المظلم؟!
لماذا كسرت القنديل وقطفت الزنبق ؟!
نوافذ مغلقة ، فلا خيوط للشمس
ولا ضوء منبعث ٠٠
يؤنسني صوت قطار ، ضجيج المسافرين .
من يأتي ومن يرحل ، صوت حفيف الرياح
هاهو الشتاء قد أقبل
أمطرت السماء عبثت بألواني
امتزجت قاتمة مابين الكحلي والأسود
تعرجت دروبي ،،
فماعدت أبصر لون الطبيعة
ماعدت أرى وجهي بمرآتي القديمة ،
مؤنسي خيالي . أناملي الصغيرة
ألواني هي انتصاري على ذاتي
أرسم على الحيطان بإحساسٍ
بها ألون مشاعري ، اسكبها بريشة لا تقهر
أسترسل في الخيال....
شمس وقمر ، ليل ونجوم ونهار
مروج على امتداد النظر ، معتقة بالبوح الأخضر
خيوط نور ، أبواب جنان ، مصاريع مفتوحة
عطر يفوح من فارس برائحة المسك
آتياً ليلة . لعتق رقبة ، زكاة عيد
قبل غروب شمسه في يومه الأول
بقلمي 🖋
كلثوم حويج /سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق