لروحِ أبي
طالَ انتظاري
وتلاشى الوقت
ولم يبقَ إلّا الانتظار ُ
ألقاكَ أغنيةً في مسمعي
تأتي على النجوم وتمضي
يطاردني ظلُك…
تلقي على روحي الحنين
فأنهار ُوأنا بين المنى والارتقاب
تتركتني أرنو على ذكرياتٍ مضت
في ساعة قاسية
أبصرُك و يدركُني الصمت ُوالأنين
حينها نداؤك يهزُ فؤادي
أقضي الليلَ باحثة عنك
وأنا لا أملك شيئاً
لا أملك سوى الدموعِ الثكلى
لا أملك إلّا بقايا أحاديث
وظل يدين تحتضناني
وبيني وبينهم أمطارٌ
و جبالٌ من جليد
بيني وبينهم ريحٌ تعول ُ
عند بابي ، أشباحٌ
تتراقص في اكتئاب
بيني وبينك صرخاتٌ ندائي
أبي يا أبي
لماذا كلُ هذا الغياب
لم أعتد ولم أجد الاعتيادي
أكان يا أبي وداعاً ؟
أحقاً كان ذلك ؟!
يااااااا لآلام الرحيل
يا لذاك اليوم العصيب
لست أنساه !!!
في ليالي الخريف الطوال
أنتحب كانتحاب السجين
من بين ضلوعي تخرج صرخة أسى
يا للعذاب !
يا أمي ! أنادي …
أخبريني أن هذا الضباب سيذهب
مع السحاب
وأن أبي سيعود ، وأنه بقايا خيال
واحسرتاااه
تئن و تنوح جراحي
أُلقي الصخر على صدري
أدركت غياب أغلى الأحباب
مهلاً أيها الزمان الثقيل
كفاك تتلاعب بالمستحيل
أهذا هو عالم الموت ؟
سأنتظر يا أبي بعد …
بقلمي: أفنان جولاني
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق