نَشَأنا في الخَليطِ مِنَ الحَضارهْ
فَشُوِّهَتِ الثّقافَةُ والعِبارهْ
وباسْتِعْمارِهِمْ وُلِدَ انْحِطاطُ
فقادَ التّابِعينَ إلى الخَسارهْ
ونحْنُ اليوْمَ كالعُبْدانِ صِرْنا
نُقَلِّدُ مَنْ تَمَدًّنَ بالدّعارهْ
عَلَيْنا أنْ نُراجِعَ ما اقْتَبَسْنا
فإنَّ شَبابَنا فَقَدوا الجَدارهْ
وأصْبَحَ جُلُّهُمْ عِبْئاً ثَقيلاً
يُفَكّرُ في الهُروبِ إلى القَذارهْ
نَشأْنا في ثقافَتِنا يتامى
وكانَ الجَهْلُ بالماضي إماما
قرأنا في طُفولَتِنا خَليطاً
منَ الألْفاظِ يُعْتَبَرُ انْفِصاما
وكُنّا نَسْأَلُ الأيّامَ فينا
ونَبْحَثُ في العداءِ لنا وِئاما
نَشأْنا بالثّقافَةِ في كُهوفِ
بها الْتَزَمَتْ مَدارِسُنا التِزاما
وهذا ما يُمارَسُ في بِلادي
بِغَضِ الطَّرْفِ ألْبَسَنا الظّلاما
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق