ويح الهموم
رقِّي لقلبي إذا ما دمعه انهمرا
لاتعذليه فقد أمسى المدی كدرا
هي النوائب لم تترك له فرحا
بالحزن تقفو ورا افراحه الأثرا
كما انه شاعر أمست هواجسه
عليه تستنفر الآلام و السهرا
وبات كفُّ الدجى يرمي له أرقا
يستهدف النوم في عينيه فاندحرا
ويزيد من بؤسه ليلا ضمائره
عن جرح غزته لا تصرف النظرا
كم يلزم الصمت والآهات تقهره
والنار في قلبه كم تقذف الشررا
فلاتلومي عزيز النفس قد عثرت
به الحياة ولم يجن بها ثمرا
فما أرى لي ذنوبا غير قافيتي
وهل يلام بأوزار الهوى الشعرا
ويح الهموم إذا ما اشتد وطأتها
كرَبٌ غلاظ تحب الشر والضررا
حتى إذا عمت الظلماء لاح لها
سهدُ الذي لمنام العين قد هدرا
وأبات مضطرب الأفكار أبحث عن
نومي فما زارني شيئا ولا خطرا
وأنني مبعدٌ عمّن أتوق لهم
وبعدهم بات يدمى القلب والبصرا
صبرت رغم الأسى والهم مبتسم
عسی إلهي بصبري يصنعُ القدرا
وما بوسعيَ والأقدار جارية
تمضي كما السيل من عليائه انحدرا
وكم دموع جرت مني ومانفعت
لا لن ترد قضاء الله ان صدرا
لا بد للعيش من هم ومن فرح
من يلزم الصبر كم يبدي له عِبرا
فطرقت باب الذي أرجو كرامته
من لي سوى خالقي من يذهب الخطرا
رباه أشكوك مافي القلب من آلم
من لي سواك إذا أمري غدا عِسِرَا
بقلم : عبد الحبيب محمد
ابوخطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق