ألِفْنا ضُعْفَنا
أرى في الحَرْفِ مسْلَكَنا الأصيلا
وبوْصَلَةً تُنيرَ لنا السّبيلا
يقودُ طُموحَنا صَوْبَ ارْتِقاءِ
بهِ الأحُلامُ تَنْتَخِبُ النّبيلا
ويرْفَعُ شأْنَنا أدَباً وَعِلْماً
بِرافِعَةٍ تَكونُ لَنا بَديلا
فَنَخْلَعُ ضُعْفنا خَلْعاً أخيراً
ونَطْرُدُ منْ نَراهُ لَهُمْ عَميلا
وإنْ نَحْنُ اعْتَصْمنا بالتّدَنّي
سَنَفْقِدُ في ثقافَتِنا الأصيلا
فَقَدْنا في عواطِفِنا الشُّعورا
فَصِرْنا في ثقافَتِنا قُشورا
نُحاوِلُ أنْ نَسوسَ بلا احْتِرافٍ
ولا عِلْمٍ يُجَنِّبُنا القُصورا
ألِفْنا ضُعْفَنا في كلِّ شَيْئٍ
فَعِشْنا في تَخَلُّفِنا عُصورا
نُفَكّرُ في مَعيشَتِنا نَهاراً
وعندَ اللَّيْلُ نَنْتَشِقُ البُخورا
وهذا حالُ أُمّتِنا انْحِطاطاً
وما اخْتَرَقَ الجَماجِمَ والصُّدورا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق