بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اكبر مسألة فلسفية
الزمن في القرآن الكريم
و نقصد بالزمن هنا ٱي زمن الٱفعال الماضي و المضارع و الٱمر
و هذه دراسة للفعل الماضي في القرآن الكريم
إن القرآن الكريم هو صالح لكل زمان
فهو دستور الحياة و هو معحزة سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم
و الزمن في القرآن الكريم يفيد الإستمرارية
فمثلا في سورة الكهف الآية 45 عند قوله تعالى : ( و كان الله على كل شيء قدير )
ففعل كان يفيد الإستمرارية و لا يفيد الماضي فقط
فكما نعلم ٱن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه و تعالى الذي علمه سبق قدره
و عندما يتكلم الله سبحانه فهو العليم الخبير بكل ما كان و يكون
و ٱول ما خلق الله سبحانه و تعالى هو القلم و ٱمره بكتابة كل ما سوف يقع و كتابة مقادير الخلائق لذلك نجد في القرآن الكريم ٱن كلام الله تعالى قد يٱخد صيغة الماضي لكنه في الحقيقة يفيد الإستمرارية و الدوام المطلق
روى الإمام أحمد وأبو داوُد والترمذي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أول ما خلق الله القلم، ثم قال له اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة)
و هذه ٱمثلة من كلام الله تعالى الذي يفيد الإستمرارية و الدوام المطلق
قال تعالى:
مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا
و قوله تعالى:
أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
و قوله تعالى:
وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا
و قوله تعالى:
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
صدق الله العظيم
فسبحان من علمه سبق قدره
بقلم كريم كرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق