يرمي الخفق حمولة النبض
ليصب في غدير بعيد المنبع
يجهده شق طريق الوصول
رغم غزارة التدفق و السيلان
يجري اِندفاع التكدس الوافر
يحمل بين ثناياه كنوز غوار المكنون
ليست لها مثيل تلمع صدق العمق الأصيل
تنسكب وفرة المخزون و رصيد الخفق
ترسم خظوظ و وجهة سبل المقدور
تطِلعً خلق مجرى واد مليئ نابع
يوصل السيل بكل ثقل الشحنات
مسار يربط عمود الوصال المتين
يشد كحبل السرة يوصل الارتواء
يقطع مسافات من أجل الإلتحام
يتسارع الجريان تحو هدفه المنشود
و في انسياب الخرير يرتفع مستوى الصعود
تزداد عقارب الدقات و تتكتك الاف الأعضاء
تنقلب أحوال القلب و تسرع ثواني الشغف
فلا يعرف للوقت حيلة و لا الأيام تنعد
ليبقى سوى إعلان رنين الاِستيقاظ
بإرتفاع عيون النبع و غزارة المنسوب
تمشي بسرعة يسمع فيها أصوات المجرى
تساير دقات غوار المكنون مفعمة بشفافية
تنصب جاهدة بكل ثقل لتطرق أبواب
محملة موارد الشغف و صبيب الوجدان
تتحرك بخطى قوافل تقتفي شعائب الفؤاد
لا تعرف اِختلاف الليل و النهار و لا اِنقلاب فصول
تقطع مسافات لا يثنيها كلل و لا ملل ولا مشاق الوصول
غايتها تفريغ الشحن كما هي طازجة و طرية
يعني من القلب تذهب مباشرة للقلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق