نزف الشاعر:عبد خلف حمادة
«««««««««»»»»»»»»»
يا عيدُ لا تدنو فأنتَ غريبُ
ما عادَ لي في الحانياتِ حبيبُ
نكأتْ سهامُ البينِ جرحَ حشاشتي
فَشُلَّ فيها دافقٌ و وجيبُ
خَطَفَتْ ملاذي دونَ أيِّ إرادةٍ
مني،أنا لِفتكهنَّ كئيبُ
تُخْطِيْ المنايا في الرمايةِ غالباً
إلا معي،فسلاحهُنَّ مُصيبُ
بضعٌ و عشرٌ مِن غزاةٍ أتلفتْ
مني الجنانُ أليسَ ذاكَ عجيبُ
أمي و حارت في المصابِ ثواكلٌ
و حبيبتي الشمسان خَزَّ مغيبُ
ملكٌ ظليلٌ قُبلها لمَّا دنا
ظلُّ الحتوفِ بكى عليهِ عسيبُ
و أنا زَوَتْ عن محنتي كلُّ الورى
هذي الخطوبِ فكيدهنَّ رهيبُ
فَمَنْ أعايدُ إذ مضتْ كلتاهما
و الآسُ أخضرُ و الترابُ رطيبُ
حبيبتانِ إلى فؤادي طالما
كنَّ الضياء كلاهما يَعْسُوبُ
يا أمَّ(عبدٍ) و المدامعُ أسبلتْ
يا ليتها كانتْ كما الأنبوبْ
يسعى إلى أمي و يسقي قبرها
و لناهدٍ يسري و ليسَ نضوبُ
يا سائقَ الغيثِ المسافر مُرْ بها
هناكَ حيثُ التيهِ ذا المطلوبُ
و قلْ لها (عبداً) بُعيدَ الهجرِ أمسى قُفَةً
يا ناهدٌ إنَّ المرادَ شَعُوبُ
أنتِ وأمي لا أخالُ حياتيا
أنْ تستقيمْ و بعدكنَّ تطيبُ
مني السلامُ إلى رويحاتٍ سرتْ
فلتنتظرنَّ وفادتي و الأَوْبُ
«««««««««»»»»»»»»»
مع بالغ الحزن والأسى: عبد خلف حمادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق